أقوال الصحف العربية

0 676

تركز اهتمام الصحف العربية الصادرة، اليوم الأربعاء، على جملة من المواضيع، أبرزها العلاقات المصرية- الإثيوبية، ومكافحة الإرهاب، وقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لاسرائيل والاتفاق النووي مع إيران، فضلا عن نزوح آلاف السوريين هربا من جحيم الحرب الدائرة في بلادهم واجتماع المجلس المركزي الفلسطيني.

ففي مصر، تناولت (الأهرام) في افتتاحيتها العلاقات بين مصر وإثيوبيا والمفاوضات المتعثرة لحل مشكل (سد النهضة) الإثيوبي على نهر النيل، وذلك في سياق الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الاثيوبي للقاهرة.

وأشارت إلى أن مصر أكدت مرارا على أهمية التنسيق والتعاون بين دول حوض وادي النيل لتحسين الاستفادة من الموارد المائية المتاحة ودعم عمليات التنمية في تلك الدول دون الإضرار بحقوقها التاريخية من مياه النهر خاصة مع انتهاء عصر الوفرة المائية والأضرار التي نتجت عن ظاهرة التغير المناخي والتي تجعل من تنمية موارد حوض النيل وزيادة إيراداته، المخرج الوحيد لتحقيق الأمن المائي للجميع.

وذكرت الصحيفة بأن مصر سعت دائما إلى أن يكون التعاون من أجل التنمية هو شعار دول حوض النيل، مشددة على أن المفاوضات من أجل الوصول إلى حل لمشكلة (سد النهضة) قائمة، حيث سبق وأن طرحت مصر العديد من الأفكار بهذا الصدد للخروج من حالة الجمود الحالية، والاتفاق على الخطوات اللازمة لطمأنة كل الأطراف، والحفاظ على حقوق مصر المائية.

واهتمت (الجمهورية) بموضوع الإرهاب، حيث نشرت مقالا لأحد كتابها، اعتبر فيه أن العائدين من الخارج الذين قضوا سنوات طويلة خارج مصر واعتنقوا أفكارا متطرفة وشاركوا في نشاطات سياسية و”إرهابية” أيضا، هو خطر يهدد أمن وسلامة الوطن.

وحذر كاتب المقال، من الذين انضموا إلى (داعش) وتوجهوا لأداء مهام قتالية في عدد من الدول العربية واكتسبوا رصيدا هائلا من الخبرات والتدريب العسكري، داعيا إلى التدقيق والفحص في أوضاع العائدين لمنع تسلل عناصر (داعش) إلى الداخل، فالمعركة معهم، يضيف كاتب المقال، “لم تنته بعد والحذر مطلوب وضروري”.

وفي الامارات، اهتمت الصحف بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لاسرائيل.

وفي هذا الصدد، وصفت صحيفة (الاتحاد) اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لاسرائيل وتوقيعه على قرار نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس ب”القرار الغريب، الذي أثار غضب الشارع العربي والإسلامي وأثار كل الأحرار في العالم”. وأضافت الصحيفة في مقال لأحد كتابها ان القدس، التي تواجه مخططا إسرائيليا لزيادة عدد الإسرائيليين فيها إلى مليون نسمة مع حلول عام 2020، هي اليوم بحاجة إلى “مواقف وقرارات عملية وليس إلى بيانات شجب، وإلى من يقف معها فعليا ومن يقدم الحلول العملية لإنقاذها من الاحتلال ووقف التهويد وتهجير الفلسطينيين الذي تعاني منه”.

من جانبها، كتبت صحيفة (الخليج) أن قرار الرئيس الأمريكي ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، جاء في أعقاب إعلان استراتيجيته الجديدة للأمن القومي، ما دفع محللين أمريكيين للتساؤل عما إذا كان هناك أي ترابط بينهما، خصوصا وأن هذه الاستراتيجية، “تحمل من التناقضات أكثر مما يوجد من توافق بين بنودها، ومنها الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل”.

وأوضحت في هذا الصدد أن استراتيجية ترامب تعمل على إزاحة القضية الفلسطينية من صدارة المشهد المتوتر في منطقة، مركزا على مواجهة إيران، والحرب على الإرهاب. بينما يؤدي قراره عن القدس إلى اثارة المشاعر، وإعطاء ذريعة لعناصر متطرفة يمكن أن تتخذها مبررا لعملياتها. أما صحيفة (البيان ) فسجلت أن الرئيس الأمريكي ترامب “لم يغير قواعد اللعبة الحاكمة للمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية فحسب ولكنه أعادها كذلك عقودا طويلة للخلف إن لم يكن قد نسفها من الأساس”، مضيفة ان القدس الشرقية تعتبر لب الصراع لمكانتها المقدسة أولا وباعتبارها عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة ثانيا.

وخلصت الى القول أنه إذا كان احتلال فلسطين هو “ذروة المأساة بالنسبة للدول العربية وبالتأكيد للشعب الفلسطيني فإن المحاولات والمشروعات والسياسات الأمريكيةـالإسرائيلية لالتهام القدس والأقصى الشريف، ليست إلا حلقة من حلقات هضم فلسطين التاريخية كاملة دون مواربة أو خجل، ليزداد الصراع تعقيدا ودموية في الآن معا”. وفي السعودية، قالت صحيفة (الرياض) في افتتاحيتها إن “الثقة التي حاولت بعض الدول الكبرى تصوير وجودها لتغطية الخطيئة المسماة بالاتفاق النووي مع إيران لم تكن نتيجة إيمان بتغيير نظرة مؤسسة الحكم في طهران إلى جيرانها والعالم بصفة عامة بقدر ما كانت نظرة أحادية لم تقرأ في كل ما يتعلق بهذا الاتفاق إلا عمليات حسابية تفضي إلى مغانم اقتصادية”.

وأضافت الافتتاحية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب “بدعوته لجميع حلفاء بلاده إلى اتخاذ إجراءات أقوى لمواجهة الشرور الآتية من إيران، يكون قد وضع حدا لأي تكهنات حول مستقبل هذا الاتفاق المشؤوم”.

وفي الشأن السوري، قالت يومية (الوطن الآن) إن الغموض لا يزال يحوم حول مستقبل العملية العسكرية التي تستعد لها تركيا منذ شهور في منطقة عفرين السورية، لطرد الميليشيات الكردية التي ترى أنقرة أنها أذرع لحزب العمال الكردستاني، وتسهم في تقويض أمنها القومي، في وقت تواترت معلومات حول خطط أمريكية لشرعنة الميليشيات الكردية، وإقامة دولة مستقلة لها في الشمال السوري بدعم دولي بسيط.

وأشارت الصحيفة إلى حشد أنقرة لقوة عسكرية قوامها 15 ألف جندي في ولاية كيليس المحاذية لحدود مدينة عفرين السورية، استعدادا لخوض المعركة المرتقبة، مضيفة أن أنقرة تدرك، وفقا لتقارير إعلامية تركية، أن المرحلة الراهنة “تتطلب تفكيرا في مصالحها الذاتية، وتركيزا لتحركاتها لإنهاء نفوذ المليشيات الكردية المتعاظم”.

وفي موضوع آخر، كتبت يومية (عكاظ) بشأن الاستقطابات السياسية التي يشهدها العراق استعداد للانتخابات التشريعية المقبلة، أن “الخريطة الانتخابية بتحالفاتها ما زالت هشة وعرضة للتغيير في ظل النشاط السياسي والاستقطابات، وسط ترقب لمفاجآت كبيرة ستحصل خلال الـ 24ساعة القادمة”.

وتوقعت الصحيفة أن “تشهد الساعات القادمة تطورات حاسمة على صعيد التحالفات، خصوصا وأن الانظار تتجه إلى القوى السنية، الأمر الذي من شأنه أن يحدث إرباكا في المشهد السياسي العراقي”.

قد يعجبك ايضا

اترك رد