قال وزير الشؤون الخارجة البولونية فيتولد فاشيكوفسكي ،أن “طموح وارسو لأساسي في سياستها الخارجية هو تحقيق مشروع التكامل الأوروبي على الوجه الصحيح”.
وأضاف رئيس الدبلوماسية البولونية ،في حوار أوردته اليوم السبت وكالة الأنباء البولونية ،أن دول الاتحاد الأوروبي في “حاجة ماسة إلى إعادة النظر في المشروع الأوروبي “،مشددا على أن الاندماج الذي تطمح اليه بولونيا “لا يجب أن ينحصر في المجال السياسي فقط ،وإنما يتعدى ذلك الى مجالات أخرى حيوية ،من قبيل المجال الاقتصادي والمجال الأمني والبيئي “.
وشدد في هذا السياق ،على أن بولونيا “سوف تتفاعل مع كل المبادرات الممكنة للحفاظ على وحدة أوروبا ،معتبرا أن “سير دول الاتحاد الأوروبي بسرعات متعددة قد يتسبب في عدم التوازن داخل المنتظم الواحد ،وأكثر من ذلك قد يتسبب في مفارقات اقتصادية وسياسية خطيرة ،وعزلة بعض الدول وتفوق دول المنطقة الغربية من أوروبا على الدول الواقعة في المناطق الشرقية” .
ورأى المسؤول البولوني أن الدول ،التي تشكل مجموعة “فيزيغراد ” ( جمهورية التشيك وهنغاريا وسولفاكيا وبولونيا )،والتي لها “تاريخ مشترك وتجربة مشتركة من العيش لسنوات في خريطة أوروبا السابقة قبل زوال سور برلين ،يمكن أن تحقق مجتمعة تغييرا حقيقيا في منظور تدبير الاتحاد الأوروبي حاليا ،الذي يكرس هيمنة دول معينة على حساب دول أخرى “،مبرزا في ذات الوقت أن دول المجموعة “سوف تفعل كل شيء ممكن ولن تدخر جهدا في سبيل الحفاظ على وحدة أوروبا.”