وجهة نظر … بقلم :زهير أحمد بلحاج.

0 645

كلما اقترب موعد الانتخابات،يوازيه الفعل السياسي،بإحياء الذكرى،حتى غدت الاستحقاقات موسم تحيى طقوسه كل خمس سنوات ,طقوس الترويج للظفر بالمقاعد، بإحياء المهرجانات والخطب،والوعود لاستمالة الناخبين ضحية حلم انتخابي قد يأتي أو لا يأتي،لذا وجب على الناخب أن يتحرى المصيدة التي قد تعصف به،في أي لحظة،ويحسن الاختيار في تدبير شانه،ويساهم في بناء الصرح الديمقراطي على أسس تنموية وبرنامج حقيقي وواقعي،انطلاقا من البنية المجالية والاجتماعية لكل جزء من وطننا الحبيب، لذا ففشل أي تدبير لتسيير شأن محلي او إقليمي أوجهوي،فسببه سوء الاختيار،فاستعمال المال في شراء الذمم،واستغلال النفوذ،إفشال للعملية الإنتخابية وإفلاس لتدبير الشأن المحلي،إذن لابد من طي صفحة الماضي،وإعادة النظر في الاختيار والتوجه الصائب من أجل الانخراط في النموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه جلالة الملك، في خطاباته، لذا وجب علينا أن نعي أن الفعل السياسي المبني على الاستراتيجيات والمشاريع من خلال برنامج تنموي هادف هو النموذج الأنجع،وبالتالي فكل أمة نالت شرف الأسبقية بين الأمم،إلا لأنها تحسن اختيارها الديمقراطي لتسيير شأنها،والاعتماد على الكفاءات،انطلاقا من تجارب الأمم،فما علينا الآن إلا نحول مسارنا الديمقراطي إلى نهضة تنموية، والتشبث بالمباديء،واعادة الثقة للفعل السياسي،وتنزيل ربط المسؤولية بالمحاسبة،كما أن الأحزاب السياسية،عليها أن تسلك منهج التجديد،في هياكلها وهيئاتها التقريرية ،،وذلك بتشبيب مواردها البشرية لبناء صرح الحزب بشكل ديمقراطي متزن لتجويد الفعل السياسي*.

قد يعجبك ايضا

اترك رد