” السيرك السياسي “.

0 359

بقلم : ذ. هشام الدكاني

لقد بات واضحا أن الأحزاب السياسية بالمغرب لم تتعلم من أخطاء الماضي شيئا! بل إنها لم تلتقط بما يكفي من الذكاء والفطنة وروح المسؤولية الإشارات القوية التي تضمنتها العديد من الخرجات الشعبية للمواطن المغربي المكلوم ، ولم تلتفت إلى سلة الإنتقادات الجوهرية التي وردت منه!
فماذا ننتظر من سياسيين أميين وأشباه متعلمين..!
ماذا ننتظر من وصوليين وٱنتهازيين يقتنصون الفرص عل ظهر شعبه..!
ماذا ننتظر من تجار كلام وشعارات..!
بل ماذا يمكننا أن ننتظر من برلمان ومجالس تتنابز بأرذل الألقاب وأقبح الصفات ، في حين مصالح الشعب وقضاياه مصيرها يبقى حبيسا بين زمان ومكان في علم الغيب..!
حقا أصبحنا نعيش سيركا سياسيا كبيرا ، يدفع ثمن تذكرته المواطن المغربي من دمائه وصبره على منعدمي الضمائر والذمم…
ومما لا شك فيه أن هذا كله نتائجه وخيمة وتأثيره كبير وعام ، خاصة على المدى الطويل.. مما يساهم بشكل مباشر في عدم تحقيق العدالة الإجتماعية وٱرتفاع معدلات الفقر بين الناس ، ويخلق جوا من ٱنعدام الثقة بين المواطنيين والجهات الحكومية.
إن القصور في إدراك هذه الحقائق والإستهانة بها كان أحد الأسباب التي أدت إلى تغول هذا السيرك السياسي.. ليقرع ناقوس الخطر حول هذه الحقيقة المؤلمة للعمل على رفع مستوى الوعي السياسي لدى المواطنيين وتوضيح نتائج الفساد على المدى الطويل ، بما يحقق ديمقراطية فعالة تساهم في محاسبة الفاسدين وتجريمهم بدلا من ٱنتخابهم وترميزهم.

قد يعجبك ايضا

اترك رد