تحتضن مدينة تارودانت يوم غد ،الجمعة ، اشغال ورشة تواصلية يشارك فيها ثلة من المهتمين والباحثين بتراث فن الملحون ، وذلك قصد إطلاعهم على الإجراءات السارية حول مشروع إدراج هذا الموروث التراثي المغربي الاصيل ضمن لائحة التراث الثقافي غير المادي المعتمدة من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونسكو”.
وتنظم هذه الورشة من طرف أكاديمية المملكة المغربية ، بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال ، وذلك على هامش الدورة الدورة 7 ل”المهرجان الوطني لفن لكريحة والملحون ” ، الذي ينظم بمدينة تارودانت من 14 إلى 16 شتنبر الجاري. وحسب بلاغ للأكاديمية فإن فن الملحون ” يأتي على رأس الأنماط الشعرية التي انفرد بالنبوغ في إبداعها المغاربة جمعا وبحثا وإبداعا وإنشادا، فعد بذلك “ديوان المغاربة ” بدون منازع ، باعتباره حافظا لذاكرة المغرب الوطنية والاجتماعية والثقافية والدينية. لذا وجب الحفاظ عليه ، وترسيخ ثقافته في المجتمع “. ووعيا منها بما لهذا التراث من أهمية كبرى ، ” فقد عملت أكاديمية المملكة المغربية على العناية به بحثا وتوثيقا ودراسة ونشرا ، حيث أصدرت عشرة دواوين لشيوخ الملحون في إطار موسوعة الملحون التي يشرف عليها عميد الأدب المغربي ، عضو الأكاديمية الأستاذ عباس الجراري، ونظمت عدة لقاءات واحتفاليات لإبراز الخصوصية اللغوية والفنية والحضارية لتراث فن الملحون ، وتجلية أنواعه وموضوعاته “. واستنادا للمصدر نفسه ، فإن الأكاديمية ” وحرصا منها على التعريف بهذا التراث الوطني وحمايته وتجلية مخزونه الإنساني الغني الحاضن للقيم الحضارية والإنسانية ، فإنها تعمل بالتعاون مع وزارة الثقافة والاتصال ، على تقديم ملف موثق بهذا التراث لمنظمة اليونسكو لتسجيله ضمن لائحة التراث الثقافي غير المادي الإنساني ، استنادا إلى اتفاقية اليونسكو لسنة 2003 لحماية التراث الثقافي غير المادي “. للإشارة ، فإن أكاديمية المملكة المغربية ، بتعاون مع وزارة الثقافة والاتصال ، سبق لهما أن نظما ، في إطار تنزيل هذا المسعى، ورشة جهوية لتراث فن الملحون بمدينة أرفود ، بتاريخ 22 يونيو 2018. وستعقب الورشة التي ستنظم بمدينة تارودانت، ورشة أخرى ثالثة بمدينة أزمور بتاريخ 25 أكتوبر 2018