تجربة المغرب في مجال التحويل الجماعي إلى الري الموضعي، محور ندوة وطنية بمراكش

0 940

شكل موضوع “مخطط المغرب الأخضر .. امكانية تصدير التجربة المغربية في مجال التحويل الجماعي نحو الري الموضعي” محور ندوة وطنية نظمتها، اليوم الأربعاء بمراكش، الفيدرالية المغربية لجمعيات مهنيي الري.

وتوخت هذه الندوة تسليط الضوء على الجهود المبذولة في مجال تحويل قطاعات الري التقليدي الى الري الموضعي، وإبراز أهمية انخراط كافة المتدخلين في هذا الميدان من أجل تعزيز وإغناء التجربة المغربية في مجال السقي الموضعي، بالإضافة الى تشجيع المهنيين للمشاركة الفعالة في الطلبات الخاصة بالتحويل الجماعي الى الري الموضعي.

كما توخى اللقاء إطلاع المشاركين على التحديات الواجب رفعها من أجل التسريع بإنجاز المشاريع الخاصة بالتحويل الجماعي الى الري الموضعي، وتسليط الضوء على الامكانيات الحقيقية لتثمين التجربة المغربية في هذا المجال، وإعداد مخطط عمل كفيل بخلق الفرص لنقل هذه التجربة الى الخارج.

وأكد المشاركون في اللقاء أن مخطط “المغرب الأخضر” لا يمكن أن يحقق أهدافه المنشودة إلا من خلال تعبئة جميع المتدخلين في هذا القطاع، مشيرين الى التزام السلطات العمومية بتطوير القطاع الفلاحي عبر انجاز وإنجاح هذا المخطط الوطني، الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس، والهادف الى تحويل 550 ألف هكتار الى الري الموضعي من بينها 220 ألف هكتار الخاصة بالتحويل الجماعي.

وفي هذا السياق، أوضح المشاركون في هذا اللقاء أن مشاريع التحويل التي يستهدفها مخطط “المغرب الأخضر” ترتكز على استراتيجية اقتصاد وتثمين المياه، الرامية الى تحديث زراعة الري من خلال توسيع نطاق الري الموضعي، والتحويل المكثف للري السطحي والري بتقنيات الرش الى السقي الموضعي، بوتيرة تجهيز تقارب 55 ألف هكتار في السنة.

وأضافوا أن التجربة المغربية في مجال التحويل الجماعي للري الموضعي أصبحت نموذجية على الصعيد الدولي، مثمنين التعبئة القوية للفلاحين والتكتلات التي ينتمون اليها من أجل تحديد المشاريع.

وأبرزوا أن من بين التحديات التي يواجهها الفلاحون الراغبون في الانخراط في هذه الاستراتيجية، التمويل المسبق للاستثمار، بالإضافة الى بعض الاكراهات المتعلقة بالعقارات، من بينها ملكية أراضي فلاحية ذات مساحة صغيرة والارتباطات القانونية والنزاعات.

وتميز هذا اللقاء بمشاركة، على الخصوص، مديريات المكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي وممثلي البنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية وتمثيليات أجنبية إفريقية، ومنظمات غير حكومية مهتمة بميدان المياه والمقاولات التي تؤمن المساعدة التقنية، ورؤساء جمعيات مستخدمي مياه الري الفلاحية وخبراء في مجال قيادة مشاريع الري والمقاولات المهنية للسقي.

وتضمن جدول أعمال هذه التظاهرة مناقشة مواضيع همت “البرنامج العام للتحويل الجماعي نحو الري الموضعي .. أرقام ومعطيات وآفاق” و”مشاريع التحويل الجماعي نحو الري الموضعي.. السير العملي والتقني”، و”إجراءات مواكبة وتسهيل التسبيقات على التمويلات” و”انجاز مشاريع التحويل الجماعي نحو الري الموضعي .. تقديم تجارب حية” و”أبرز التحديات الواجب رفعها لتصدير التجربة المغربية في مجال التحويل الجماعي نحو الري الموضعي”.

قد يعجبك ايضا

اترك رد