التهميش و الإهمال يطال واجهة المؤسسات التعليمية بسيدي يوسف بن علي+(صور)

0 1٬018

تعتبر الحدائق و المساحات الخضراء بمدينة مراكش واجهة سياحية مهمة بامتياز نظرا لأهمتها البيئية و الجمالية التي تضفيها على كل منطقة، كما أن دور الحدائق يتجلى في كونها واجهة جمالية للمباني و المؤسسات العامة والخاصة و أيضا هي سمة حضارية رائعة تعبر عن مدى اهتمام الشعوب بالطبيعة للرقي بالمدن و المناطق والرفع من قيمتها الجمالية.
إلا أن كل هذه المزايا تبقى رهينة بمدى تتبع و صيانة هذه الأماكن لضمان استمراريتها و الحفاظ عليها باعتبارها ملك للعموم، الشيئ الذي تتجاهله المصلحة المكلفة بالصيانة و الأغراس بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، حيث يستمر مسلسل الإهمال و التهميش الذي تعرفه الحديقة الموجودة أمام ثانوية يوسف ابن تاشفين و كذلك الأحواض الموجودة أمام إعدادية فاطمة الفهرية ، حيث أضحت هذه الأماكن تعيش حالة متردية نتيجة الإهمال المقصود، بسبب صراعات سياسية يدفع ضريبتها تلاميذ و تلميذات هذه المؤسستين، كما أن هناك غياب لاستراتيجية واضحة في تتبع و مواكبة الحفاظ على المساحات الخضراء باعتبارها متنفس لساكنة شارع الساقية و كذا لتلاميذ و تلميذات هاتين المدرستين .

و عبر بعض سكان هذه المنطقة و منهم تلاميذ ثانوية يوسف بن تاشفين عن استياءهم لما تتعرض له واجهات هذه المدارس واعتبروا أن الجهات المعنية بقطاع الأغراس تخلت عن سقي هذه الأماكن و أوكلت سقيها للأمطار الموسمية التي تتساقط، دون تكليف الجهة المعنية نفسها عناء الري، فالأغراس اليوم تحتضر و معرضة للإتلاف بالكامل ، كل هذا جعل من هذه الأماكن بؤرا سوداء يرتادها المتشردين و أصحاب السوابق العدلية كما أصبحت ملاذ ملائم لتعاطي مسكر “ماء الحياة” و مادة “اللصاق” و أيضا وكرا لتناول جميع أنواع المخدرات أمام مرأى التلاميذ و الساكنة التي تعاني الأمرين جراء تداعيات هذا الإهمال.

ومن هنا تطالب ساكنة شارع الساقية و بعض تلاميذ هذه المؤسستين تدخل السيد والي جهة مراكش أسفي و السيد باشا منطقة سيدي يوسف بن علي، للوقوف على إصلاح و صيانة هذه الأماكن للنهوض و الرقي بواجهات المؤسسات التعليمية و محاربة كافة الشوائب الموجودة في محيطها من أجل إعطاء صورة جميلة و نموذجية تليق بمنطقة سيدي يوسف بن علي و بمؤسساته التعليمية .

قد يعجبك ايضا

اترك رد