دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم السبت، هولندا وبلجيكا وسويسرا، التي علقت مساعداتها المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الى عدم تسييس الوضع وتجنب تعريض المنطقة لمزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن عريقات أسفه لموقف هذه البلدان، الذي قال إنه “بسبب ادعاءات لم تثبت صحتها بعد”، في إشارة إلى تقرير مسرب من مكتب الأخلاقيات التابع للأمم المتحدة يتحدث عن سوء إدارة واستغلال سلطة من قبل مسؤولين على أعلى المستويات في (الأونروا).
كما طالب في رسائل متطابقة وجهها إلى وزراء خارجية الدول الثلاث بعدم تعريض برامج (الأونروا) إلى الخطر حتى لو كان ذلك مجرد إجراء مؤقت، مؤكدا أن الظروف التي يمر بها الفلسطينيون حساسة للغاية.
وقال مخاطبا هؤلاء الوزراء إنه “لا يمكن لنصف مليون طفل فلسطيني يعتمدون على مساهماتكم المنتظمة تعليق فصولهم الدراسية في انتظار نتائج التحقيق”.
وأضاف عريقات أن الحاجة إلى دعم وتمويل (الأونروا) ما تزال قائمة لأن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 لم يتم تنفيذه بعد، ولم يتم تجسيد حق العودة والتعويض.
وسجل أن “لولاية (الأونروا) مضمونا سياسيا يكمن في تسهيل عودة اللاجئين إلى وطنهم والتعويض على أساس التزام المجتمع الدولي، ولذلك يتم تجديد ولايتها من قبل الجمعية العامة ريثما يتم التوصل إلى حل عادل”.
وأكد عريقات، في بيان صحفي، اليوم، أن استقرار (الأونروا) وبرامجها هذا العام يعد أكثر أهمية في الفترة التي تسبق انعقاد اللجنة الرابعة وتجديد ولاية “الأونروا”، في سياق جهودها لإنجاح المؤتمر الدولي للمانحين المرتقب متم شتنبر المقبل.
وأشارت (وفا) الى أن عريقات وجه رسائل إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أعرب فيها عن قلق القيادة الفلسطينية من توقيت تسريب التقرير حول التحقيقات والذي جاء متزامنا مع اقتراب موعد انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المنتظر الشهر المقبل.
وكانت سويسرا وهولندا وبلجيكا أعلنت تعليق مساعداتها لوكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين(الأونروا)، مؤقتا إلى أن يتم الانتهاء من تحقيق بشأن اتهامات بسوء الإدارة واستغلال السلطة موجهة لمسؤولين كبار بهذه المنظمة.