زيارة الرئيس ترامب للرياض تحمل رسالة طمأنة إلى الدول الإسلامية (مركز دراسات بحريني)

0 502

أكد باحث بمركز البحرين للدراسات والبحوث والطاقة (دراسات)، أنه يتوقع أن تحمل القمة الإسلامية الأمريكية، التي تعقد بالرياض بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسالة طمأنة من الولايات المتحدة إلى الدول الإسلامية وشعوبها، “خاصة بعد شعورها بالقلق من تصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية فسرت على أنها معادية للمسلمين”.

وأوضح الباحث الاستراتيجي بالمركز، محمد الهاجري، أن زيارة الرئيس ترامب للمملكة العربية السعودية تأخذ بعدا هاما لدى المراقبين كونها أول زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكي خارج بلاده، وتتعاظم أهمية الزيارة حينما تستضيف الرياض خلال هذه الزيارة التاريخية الأولى للرئيس الأمريكي ثلاث قمم، قمة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وقمة مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقمة مع قادة الدول العربية والإسلامية.

وقال الهاجري، في تحليل نشرته وسائل الإعلام المحلية، إن القمة التي ستجمع الرئيس ترامب بقادة دول مجلس التعاون الخليجي، تعد مؤشرا على “الحرص على استمرار العلاقات الإستراتيجية التاريخية التي تجمع دول مجلس التعاون بالولايات المتحدة الأمريكية”.

وتوقع أن تكون “مخرجات هذه القمم مواقف وتوجهات من شأنها أن تصب في تعزيز العلاقات الأمريكية العربية والإسلامية، واتخاذ موقف موحد وبخاصة إزاء الانتهاكات الإيرانية للنسيج العربي والإرهاب، حيث يتوقع أن تعمل الإدارة الأمريكية على إخراج المليشيات الإيرانية التي تنخر النسيج الاجتماعي العربي في بعض الدول العربية وتخفيف النفوذ الإيراني فيها”.

وأثار الانتباه إلى أن العلاقات الأمريكية بدول الخليج العربية شهدت توترا ملحوظا في فترة ولاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وذلك “على خلفية الاتفاق النووي وتدخل إيران السافر في شؤون الدول الخليجية والعربية والإسلامية، وملفات المنطقة السوري واليمني والعراقي”، مستطردا أنه يلاحظ حاليا انفتاح من لدن الرئيس ترامب على المملكة العربية السعودية وعلى الدول العربية والإسلامية، وأن “سياسته هذه قد فاجأت المراقبين، وبطبيعة الحال فإن هذه سياسة أمريكية متبعة ولها أهدافها وأجندتها”. وأردف الباحث الاستراتيجي بالمركز البحريني، أن جميع الأطراف أدركت أبعاد تداعيات وتحولات المشهد الإقليمي في الشرق الأوسط، لذلك فإن “المواقف التي يتم اتخاذها اليوم هي مواقف يتشارك على أهميتها الولايات المتحدة والعالم الاسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية، في الوصول إلى رؤية موحدة تهدف إلى توحيد السياسات وحماية الأمن والاستقرار”، مشيرا إلى أن واشنطن ستؤكد خلال هذه القمم على “أهمية إنشاء التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، والدفع نحو تشكيل هيكل أمني إقليمي جديد على غرار حلف الناتو، وذلك لتوجيه الحرب ضد الإرهاب ومقاومة التمدد الإيراني”.

قد يعجبك ايضا

اترك رد