أقوال الصحف العربية

0 527

اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الثلاثاء، بعدة مواضيع أبرزها، علاقات مصر واليونان وقبرص، والحرب في اليمن، والانتخابات البرلمانية في العراق، والعلاقات الإماراتية-اليابانية،والعمليات الإرهابية في افغانستان، فضلا عن الصراع الدولي القائم في سورية، وتطورات الملف الفلسطيني، واتفاق الكوريتين، ففي مصر ، كتبت صحيفة (الأهرام)، في مقال لأحد كتابها، أن علاقات مصر واليونان وقبرص متجذرة تعود إلى قرون عديدة قبل الميلاد، “عندما أقام الإسكندر الأكبر مدينة الإسكندرية على الشاطىء الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، لتصبح الجسر العظيم الذي عبرت عليه ثقافة العالم القديم ، التى كانت مزيجا رائعا من الثقافتين اليونانية والمصرية القديمة، عمقت ووسعت وأفرزت علاقات شعبية وطيدة، مكنت جالية يونانية ضخمة من أن تعيش في جميع قرى صعيد مصر ووجهها البحري”.

وأضاف كاتب المقال،”ما من شك أن صداقة المصريين واليونانيين والقبارصة هي التي نسجت منذ القدم العلاقات الحميمة بين دول شمال المتوسط وجنوبه، وأقامت هذا الصرح الهائل من المحبة والثقة المتبادلة الذي تنهض فوقه الآن مصالح جديدة تربط شعوب المنطقة، تتمثل في حقول الغاز التي تم اكتشافها في مصر وقبرص ولبنان وفلسطين، والتي يمكن أن تفتح آفاقا للتعاون بغير حدود بين شعوب البحر المتوسط”.

وبخصوص الحرب في اليمن، كتبت صحيفة (الأخبار)، في مقال لأحد كتابها، أنه “أصبح واضحا أن استمرار الحروب والصراعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط هو لصالح مصانع السلاح في كل دول العالم خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، فمئات المليارات من الدولارات التي يتم إنفاقها على شراء هذا السلاح وذخيرته وصيانته وتخزينه المتواصل تعد ركيزة أساسية لاقتصاديات هذه الدول، وعلى هذا الأساس فإن الدول التي تنشب فيها هذه الحروب هي التي تدفع ثمن رخاء هذه الدول المنتجة للسلاح”.

وهذه الحقيقة، يضيف كاتب المقال، تتمثل في الحرب الدائرة حاليا في اليمن والتي أشعلها الحوثيون بتحريض من إيران، فالصواريخ الباليستية التي يطلقها الحوثيون على الأراضي السعودية يحصلون عليها من إيران حيث يدفع تكلفة إنتاجها الشعب الإيراني ، وأن التصدي لهذه الصواريخ الايرانية ومنع أذاها يتم بواسطة صواريخ متطورة ذات تكلفة عالية تستوردها السعودية من أمريكا.

وأضاف أن استمرار هذه الأعمال العدوانية غير المسؤولة يكلف إيران والسعودية مئات المليارات من الدولارات التي تحصل عليها الدول المنتجة لهذه الأسلحة المدمرة. وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد) في مقال لأحد كتابها أن “الوطيس حمى” في بغداد حيث بقي أقل من أسبوعين على الانتخابات البرلمانية العراقية، التي تقرر أيضا رئاسة الوزراء، مضيفة أن هذه الانتخابات تعد الرابعة منذ سقوط نظام صدام حسين، و”كثيرون يصفونها بالديمقراطية المشوهة، بسبب نفوذ القوى الدينية، والتدخلات الأجنبية، والفساد السياسي. رغم أنها تظل نسبيا أفضل من غيرها من الديمقراطيات العربية”.

وأشارت الصحيفة الى أن الأمريكيين “صمموا نظام العراق ليكون برلمانيا فيدراليا، وليس رئاسيا حتى يستوعب الاختلافات التي تميز العراق في اثنياته ولغاته وأديانه، ويتحاشى سلطة الفرد الواحد، حيث صار لكل مائة ألف مواطن مقعد واحد يمثلهم”، مسجلة أن الانتخابات المقبلة “مهمة لتثبيت النظام السياسي لكنها قد لا تصلح من حال البلاد التي تحتاج إلى التفرغ للتنمية، وتقليص العسكرة، والتخلص من نفوذ نظام خامنئي”.

وفي موضوع آخر، أشارت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها إلى عودة الهجمات الإرهابية ” لتصبغ أفغانستان بلون الدم، فبعد أسبوع من عملية إرهابية نفذها تنظيم (داعش) أودت بحياة العشرات بين قتيل وجريح في مركز لتسجيل الناخبين، عاود التنظيم الكرة أمس في قلب العاصمة كابول، ما تسبب في مقتل وجرح العشرات في حصيلة أولية، خاصة أن الهجوم كان مزدوجا”.

وأضافت الصحيفة أن محطات العنف في أفغانستان “كثيرة، وخلال العقود الماضية، ضرب هذا البلد الثأر السياسي والقبلي والديني كذلك، وهي محطات عنف أدت إلى مقتل وجرح مئات الآلاف من الأبرياء، حيث كانت أفغانستان ولا تزال نقطة استقطاب للقوى الكبرى بحكم موقعها الهام في المنطقة”. من جانبها توقفت صحيفة (الوطن ) في افتتاحيتها عند الزيارة الرسمية لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الى الامارات ،معتبرة أن العلاقات الإماراتية- اليابانية، تمثل ” نموذجا للتعاون الدولي القائم على الشفافية والعمل المشترك والتنسيق ودعم أسس الاقتصاد والاستفادة القصوى من التجارب المتبادلة”.

وأشارت إلى أن الزيارة أكدت “مدى التنسيق والتعاون بين البلدين، وعكست النموذج الأمثل للعلاقات بين الأمم والشعوب والدول المتحضرة وما يجب أن تكون عليه وما تقوم عليه من شفافية ووضوح بما يخدم المصالح المشتركة ويطور ويدعم العلاقات بين شريكين يستطلعان المستقبل ويعملان لأجله”. وفي الأردن، كتبت (الرأي) في مقال بعنوان “ضبابية المشهد السوري من جديد”، أن الصراع الدولي لعله يحتدم الآن في شمال وشرق سوريا أكثر من باقي المناطق، مشيرة إلى أنه في هذه الظروف تنوي فرنسا عبر بوابة الأكراد زيادة عدد قواتها في سوريا بالتعاون مع التحالف الدولي.

واعتبرت أن صعود فرنسا إلى المشهد تزامن مع حديث الرئيس الأمريكي عن سحب قوات بلاده من سوريا، ما يعني سعي واشنطن لتفريغ الساحة السورية لقوة دولية بديلة قد تكون فرنسا، وهو ما سيؤدي إلى تأزيم أكثر للملف السوري، وطموح الإليزيه في الحصول على جزء مهم من الكعكة السورية، خصوصا في الاستثمارات الفرنسية وفي شركات النفط الفرنسية، ومحاولة تعزيز نفوذ وتواجد هذه الشركات.

وفي السياق ذاته، كتبت (الغد) أن خبراء في الشأن الأمني، متخوفون من تأثيرات أمنية واقتصادية من حدوث حالات نزوح جديدة للاجئين في اتجاه حدود الأردن في حال شن الجيش السوري هجومه المتوقع على منطقة درعا بهدف استعادة السيطرة عليها، إلى جانب احتمالية لجوء إرهابيين إلى تنفيذ عمليات تسلل ففي اتجاه المملكة.

وبرأي هؤلاء الخبراء، وفقا لما نقلت عنهم (الغد)، أن نية الجيش السوري تضييق الخناق على قوات المعارضة والتنظيمات المسلحة في الجنوب السوري، قد تدفع أيضا بقوات حزب الله اللبناني ومليشيات حليفة نحو الحدود الأردنية، ما يفرض تحديا أمنيا آخر على الأردن، لكن هؤلاء، تضيف الصحيفة، توقعوا تأخر الهجوم على مدينة درعا في الجنوب السوري، مرجعين ذلك لأسباب إقليمية ودولية.

أما (الدستور)، فتوقفت عند تصريح وزير الخارجية الأمريكي أمس بعمان بخصوص دعم بلاده لحل الدولتين في حال اتفقت الأطراف المختلفة على صيغة معينة، والذي اعتبره كاتب المقال “تصريحا غامضا” يحمل دلالات ويتوجب التوقف عندها مطولا.

ويرى كاتب المقال أن هذا الاستثناء يعني بكل وضوح، أن مشروع الدولة الفلسطينية، في الحل الأمريكي المرتقب، لا يستند إلى قرارات الأمم المتحدة، التي تحدد مساحات أرض الدولة الفلسطينية، وفقا لحدود عام 1967، بل تترك مساحة الدولة، وحدودها قابلة للتفاوض، أو التصغير، أو استبدال الأرض، أو تأجيل ملفات معينة إلى مراحل نهائية.

وفي البحرين، كتبت صحيفة (الأيام)، في مقال رأي تحت عنوان “درس كوري لأوطاننا العربية الممزقة”، أن لا احد كان يصدق قبل فترة وجيزة حدوث ما هو حاصل هذه الأيام في شبه الجزيرة الكورية، بعد أن كانت الأجواء قاتمة ومنذرة بوقوع حرب نووية، مبرزة أن الخطوات الدبلوماسية تسارعت في الآونة الأخيرة بشكل مدهش لم يتوقعه أكثر المراقبين تفاؤلا.

وأوضحت الصحيفة أنه لاشك أن الرياضة لعبت دورا في تخفيف حدة التوتر بين شطري كوريا، لكن الرياضة ما كانت لتنجح لولا توفر عوامل أخرى مثل الإرادة السياسية لدى طرفي المعادلة لنزع فتيل الحروب والأزمات طلبا للسلام والاستقرار، وإن كان هذا العامل أقوى وأقدم وأكثر بروزا عند قادة الشطر الجنوبي، من خلال ما يتبناه الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن من أفكار تؤكد على وحدة الأمة الكورية.

وخلصت الصحيفة إلى أنه ” كم كان حريا بنا في أقطارنا العربية التي تعاني اليوم من وباء الانقسامات الداخلية وإختلال مفهوم الوحدة الوطنية وضمور الولاء الوطني أن نستحضر التجربة الكورية لجهة الإيمان العميق بفكرة وحدة الوطن بمختلف أطيافه وتقسيماته المذهبية والعرقية والجهوية، والدفاع المستميت عنها في وجه قوى الشر الداخلية والخارجية التي تسعى إلى بذر الشقاق والفتن داخل مجتمعاتنا وزراعة اليأس والقنوط في نفوسنا”.

من جهتها، أبرزت صحيفة (البلاد)، في مقال رأي تحت عنوان “إيران وإسرائيل وبينهما روسيا”، أن التحليلات والتقديرات تتباين حول إمكانية اندلاع حرب ومواجهة عسكرية مباشرة بين إيران وإسرائيل على الأراضي السورية ما بين مستبعد لهذه الحرب إلى مؤكد وقوعها وحتميتها إلى متخوف من حرب محدودة النطاق بينهما، إلى من يرى بأن إيران ستقوم باستهداف المصالح الإسرائيلية خارج سوريا.

غير أن هناك شبه اتفاق بين المحللين والمتابعين، وفقا للصحيفة، على أن روسيا “تلعب دور المهدئ والوسيط لمنع اندلاع هذه الحرب بين الجانبين الإيراني والإسرائيلي، وأن هناك تفاهما بين الدول الثلاث حول ما يجري داخل الأراضي السورية”، وذلك رغم وجود خطوط حمراء لدى إسرائيل على دور ونفوذ إيران.

وفي لبنان، نقلت صحيفة (اللواء) عن مصادر مطلعة قولها، إن قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) العاملة في الجنوب الجنرال، مايكل بيري، ركز في لقائه مع الرئيس ميشال عون أمس على عوامل الاستقرار، محذرا من حدوث أي تطورات في المنطقة نتيجة لبعض الأمور كنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وموضوع غزة.

وأضافت الصحيفة أن بيري أكد خلال هذا اللقاء أن جهوزية (يونيفل) رفعت لأقصى الدرجات وأن هناك تنسيقا يتم بين الجانبين. وفي الشأن السوري، قالت (الأخبار)، إن التصريح الرسمي الوحيد من دمشق، بعد الضربات الجوية الأخيرة على مواقع عسكرية سورية، اقتصر على أول إعلان نقلته الوكالة الرسمية عن مصدر عسكري، فيما لم يخرج أي بيان رسمي من وزارة الدفاع يتحدث عن العدوان، أو الخسائر التي سببها. من جهة اخرى، نقلت (المستقبل) عن وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، قوله إن بلاده وحلفاءها لن يرغبوا في سحب قواتهم من سورية قبل أن يظفر الدبلوماسيون بالسلام، مضيفة أن ذلك التصريح يمثل إحدى أقوى الإشارات حتى الآن على أن الانسحاب الأمريكي الكامل غير محتمل في أي وقت قريب.

وأشار ماتيس، تضيف الصحيفة، إلى إن الولايات المتحدة وحلفاءها على أعتاب نصر تاريخي على (تنظيم الدولة الإسلامية) وأن بلاده وحلفاءها لا يريدون ترك سورية في حالة حرب.

قد يعجبك ايضا

اترك رد