رياضة الشراع تعمل على ترسيخ أواصر المحبة والسلام بين الشعوب (رئيس الاتحاد العربي لرياضة الشراع)

0 607

قال رئيس الاتحاد العربي للشراع، الشيخ خليفة بن عبد الله آل خليفة، إن رياضة الشراع تعمل على ترسيخ أواصر المحبة والسلام بين الشعوب، مسجلا الإقبال المتزايد الذي تشهده هذه الممارسة الرياضية في العالم العربي، وحتى على الصعيد العالمي برمته.

وأوضح الشيخ خليفة بن عبد الله آل خليفة، في حديث لوكالة المغرب للأنباء، بمناسبة استضافة مدينة أكادير لمنافسات الدورة الثالثة لكأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن الدولية للزوارق الشراعية، من 8 إلى 12 ماي الجاري، أن رياضة الشراع في العالم العربي تساعد على خلق جيل من الأشخاص الأقوياء، وتدفع بالشباب العربي إلى التعود على التحمل والصبر وركوب التحديات.

وأضاف رئيس الاتحاد العربي للشراع أن هذه الرياضة، فضلا عن المزايا السالف ذكرها، فهي من بين الرياضات التي تتم ممارستها بمنتهى المتعة والانتشاء، كما أنها تحفز على تقوية أواصر الأخوة، وتقاسم مشاعر الصداقة بين ممارسيها.

وأعرب الشيخ خليفة بن عبد الله آل خليفة عن تفاؤله إزاء مستقبل رياضة الشراع في العالم العربي، مبرزا أن توفر البلدان العربية على شواطئ ممتدة، وعلى قوة الرياح الدائمة، يعد من بين العوامل الإيجابية التي من شأنها أن تدفع في اتجاه تطوير هذه الممارسة الرياضية على الصعيد العربي.

وأشار إلى أن منطقة الخليج العربي، إلى جانب المنطقة المغاربية، تعرف انتشارا متناميا لهذه الرياضة، ما يبعث على الرضى بخصوص مستقبل ممارستها، معربا عن أمله في أن يمتد هذا الانتشار إلى باقي البلدان العربية عندما تعمها الطمأنينة والاستقرار مستقبلا.

وبخصوص العمل على جعل رياضة الشراع رياضة شعبية تمارس على نطاق واسع في العالم العربي، قال رئيس الاتحاد العربي للعبة إن هذا الموضوع يحتاج إلى تكوين مهارات تأطيرية عالية، وتوفير وسائل تكنولوجية متطورة، لا سيما وأن هذه اللعبة مرتبطة بركوب المغامرة في مياه البحر، الشيء الذي يستوجب تأمين سلامة الممارسين لها، وتوفير ما يلزم من الموارد البشرية والآليات اللوجستيكية المتعلقة بالإنقاذ.

وخلص الشيخ خليفة بن عبد الله آل خليفة إلى أنه على الرغم من هذه الإكراهات فإن ممارسة رياضة الشراع ما فتئت تشهد إقبالا متزايدا على صعيد العالم العربي، مشيرا إلى أن الاتحاد العربي للعبة، الذي سيعقد بمدينة أكادير أشغال جمعيته العمومية لتجديد هياكل تسييره، يضع من بين أولويات عمله تطوير ممارسة هذه الرياضة، وتوسيع دائرة التعاطي لها على صعيد مختلف البلدان العربية.

للإشارة فإن الدورة الثالثة لكأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن الدولية للزوارق الشراعية انطلقت منافساتها يوم 9 ماي الجاري في عرض مياه شواطئ مدينة أكادير، وذلك بمشاركة متسابقين ينتسبون إلى عدد من الدول العربية والأوروبية.

ويتنافس في إطار هذه المسابقة الدولية المخصصة لفئة “التفاؤل” من ممارسي هذه الرياضة، وهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و15 سنة، ما مجموعه 80 رياضيا ينتسبون إلى دول الجزائر وتونس ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة وفرنسا وإسبانيا، إضافة إلى المغرب.

قد يعجبك ايضا

اترك رد