نجيب لمزيوق: بيان مراكش
بعد مدة من الصمت ليست بالقليلة وبعد تلاحق الأحداث من ارتفاع للأسعار وضعف القدرة الشرائية التي من أسبابها قلة الإنتاج الفلاحي التي أوعزها المختصون إلى نذرة المياه بعد استنزاف للفرشة المائية جراء سياسة الزراعات التصديرية التي تستهلك الكثير من المياه…تخرج “السيدة شرفات افيلال” القيادية بحزب “التقدم والإشتراكية” والوزيرة السابقة المنتدبة المكلفة بالماء في الولايتين السابقتين تخرج من خلال تدوينات على حسابها الرسمي “فايسبوك” لتقصف بقوة من كان سببا مباشرا في كل هذه الآزمات مقطرةً الشمع على السيد رئيس الحكومة وشخصيات آخرى لم تذكرها بالإسم محملة إياهم مسؤولية العطش الذي يهدد المغاربة في العديد من مناطق المملكة كانت بالأمس القريب تنعم بأمن مائي مستقر…حيث تساءلت في إحدى تدويناتها عن من كان يشجع الزراعات المستهلكة للماء “بزاگورة” تاركا الساكنة تعيش موجات من العطش الأمر الذي يهدد الإستقرار…كما تساءلت عمن كان يعطي الدعم للفلاحة السقوية في مدارات المنع دون ترخيص من “وكالات الأحواض” المائية..وتقصف بقوة متسائلة عمن كان يرفض التوقيع على عقد الفرشة المائية لحمايتها من الإستنزاف، وتضيف متسائلة عمن كان له الفضل في إطلاق دراسة مشروع محطة التحلية الدار البيضاء الكبرى..
تدوينات تخرج من خلالها السيدة أفيلال لتذكر الحكومة ورئيسها أن الجميع يعرف من هو الوزير القوي والنافذ والثري وسط ملايين المغاربة الفقراء والذي شغل منصب وزارة الفلاحة لثلاث ولايات متتالية..
وكأن السيدة الوزيرة السابقة تقول للحكومة..لا تعلقوا شماعتكم على من قبلكم فأنتم من صنعتم الأحداث و تسببتم في كل هذه الكوارث الاجتماعية والبيئية .
خرجة السيدة شرفات أفيلال آثارت الكثير من الجدل عن دواعي اختيارها لهذا الوقت من حيث الزمان والمكان!!
واإن كان هو مؤشر لعودتها إلى الساحة لما لها من معطيات و أسرار في هذا الملف..
ام أن الآمر قد يكون توجه جديد قادم في الآفق لمعالجة هذه المعضلة؟!..هذا ما ستجيب عنه الأيام القليلة القادمة….
