اعتقالات 2008 درس للمتلاعبين بالمال العام في كلميمة إقليم الرشيدية..

0 471

بيان مراكش /مولاي المصطفى لحضى

ما تزال أحداث اعتقال و سجن مجموعة من المتورطين في نهب المال العام في جماعة كلميمة و بعض الممولين لها حدثا بارزا يتم استحضاره في كل المحطات الانتخابية لما له من إشارات قوية و رادعة لكل من سولت له نفسه مد يده إلى المال العام .

و ترجع فصول اعتقال المتهمين آنذاك إلى تبني جمعية أفريكا لحقوق الإنسان في شخص رئيسها الوطني الاستاذ عدي ليهي لحركة احتجاجية بعدما ضاق المواطنون درعا من الممارسات المشبوهة في الاستفادة من سندات طلب و صفقات لم يكن لبعضها اثر في الواقع .

مرت اثني عشر سنة، و الساكنة في كلميمة الكبرى تستحضر معاناة بعض أسر المسجونين بعد انقطاع موردها، لكن التكافل الاجتماعي و التآزر الذي تعرفه البلدة مكن بعض هذه الأسر من الاستفادة من بعض القفف و المؤونة الغذائية .

و نحن نستحضر هذه المعاناة نتمنى أن تكون درسا و عبرة لكل من يفكر الولوج إلى الجماعة قصد تحقيق مكاسب مادية و الاغتناء على حساب المال العام، و هي مناسبة للوقوف على كلام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي ما فتئ يحذر من تولية الفاسدين في مواقع المسؤولية و اعتبار التصويت أمانة ثقيلة و هو ما جاء في خطاب له بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة الملك والشعب أن التصويت أمانة ثقيلة على المغاربة أداؤها، وهو وسيلة لـ”تغيير طريقة التسيير اليومي لأمورهم، أو لتكريس الوضع القائم، جيدًا كان أو سيئًا”، مبرزًا أن الهدف من الانتخابات يجب أن يكون “خدمة المواطن فقط”.

قد يعجبك ايضا

اترك رد