الرباط.. مساهمة الهوية الثقافية في التحولات السوسيو اقتصادية بإفريقيا في صلب القمة الإفريقية الرابعة للعمل الإنساني

0 808

انطلقت اليوم الجمعة بالرباط أشغال القمة الإفريقية الرابعة للعمل الإنساني، وذلك بحضور خبراء ودبلوماسييين وممثلين عن منظمات غير حكومية قدموا من بلدان إفريقية من أجل الانكباب على مناقشة موضوع مساهمة الهوية الثقافية في التحولات السوسيو اقتصادية بإفريقيا.

وتسلط هذه القمة، المنظمة من قبل المركز الدولي للدبلوماسية (المغرب) بشراكة مع المركز الافريقي للقيادة والتنمية وريادة الأعمال، وبالتعاون مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي ومؤسسة كونراد أيدناور الألمانية تحت شعار ” إفريقيا بيتنا “، الضوء على دور الدبلوماسية المدنية والشعبية في تعزيز العلاقات بين الشعوب والشراكات السياسية والاقتصادية والثقافية على المستوى الثنائي والإقليمي. وقالت مديرة القمة الإفريقية للعمل الإنساني السيدة كريمة غانم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الأمر يتعلق بتطوير حلول ملموسة ومحددة بالنسبة للقارة الإفريقية، مع الأفارقة ومن أجل الأفارقة، للمشاكل المرتبطة بالسلم المستدام والتنمية السوسيو اقتصادية في إفريقيا، والتي تم تحديدها في سياسات وأولويات الاتحاد الإفريقي.

وأبرزت أيضا أن اللقاء يشكل مناسبة لتقاسم التجربة المغربية في ميدان التنمية البشرية والاقتصادية مع النظراء الأفارقة، وكذا تعزيز موقع المجتمع المدني تجاه الحكومات في الميادين المتعلقة بالعمل الإنساني والهجرة.

وأشارت إلى أن انعقاد هذا اللقاء بالمغرب يبرز التزام المملكة بالقضايا الإقليمية والدولية، فضلا عن توفير إطار مؤسساتي للحوار مع المجتمع المدني وباقي الأطراف المعنية من أجل الدعوة إلى تبني مقاربة إنسانية فريدة تجاه المهاجرين واللاجئين والتي اقترحها المغرب في تقريره باعتباره رائدا في مجال الهجرة في إفريقيا.

وتتزامن هذه القمة مع احتفال المملكة بالذكرى ال63 للاستقلال وانسجاما مع جهود المغرب في إفريقيا منذ الخمسينيات من القرن الماضي كأحد مؤسسي منظمة الوحدة الإفريقية.

وستركز المناقشات على العديد من المواضيع وأساسا حول الرؤية الاستراتيجية لأجندة الأمم المتحدة في أفق 2030 وأجندة إفريقيا 2063 والتي تشمل قضايا الهجرة والنوع ومشاركة الشباب والنساء في التنمية والسلم، بالإضافة إلى التعليم والتشغيل والتغيرات المناخية. وستنظم على هامش أشغال القمة الإفريقية الرابعة للعمل الإنساني أنشطة فنية وأخرى موجهة للشباب، من بينها تنظيم معرض للفنانيين التشكيليين نعيمة أشركوك وعزيز التونسي لتجسيد رؤيتهما لإفريقيا في أفق 2030.

قد يعجبك ايضا

اترك رد