تعليم عالي: المغرب يرفع حصة المنح لفائدة الطلبة السنغاليين إلى 150 مقعدا (السيد مثقال)

0 559

أعلن السفير مدير عام الوكالة المغربية للتعاون الدولي، السيد محمد مثقال، اليوم الجمعة بدكار، قرار المغرب رفع حصة المنح لفائدة الطلبة السنغاليين بمؤسسات التعليم العالي بالمملكة من 100 إلى 150 مقعدا.

جاء ذلك خلال اجتماع للجنة المختلطة المغربية السينغالية المهتمة بالتكوين والتبادل الطلابي بين البلدين، حضره ممثلون عن الوكالة المغربية للتعاون الدولي، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وسفير المغرب بدكار، السيد طالب برادة، إضافة إلى أطر عليا بوزارة التعليم العالي بالسنغال.

وقال السيد مثقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب توقيع محضر الاجتماع، إنه تم خلال هذا اللقاء “التنويه بعودة المغرب للاتحاد الافريقي، وكذا بالشراكة الاستراتيجية للتعاون بين المغرب والسنغال، والتي تكرس تطلعات جلالة الملك محمد السادس والرئيس السنغالي ماكي سال إلى جعلها نموذجا مبتكرا ومتجددا ومعززا للتعاون جنوب- جنوب يكون في خدمة التنيمة المشتركة لقارتنا”.

وأبرز السيد مثقال أن الأمر يتعلق بشراكة نموذجية شاملة ومتعددة الأشكال ، يحتل فيها التكوين وتثمين الرأسمال البشري مكانة متميزة من أجل افريقيا قوية و متضامنة، كما أكد على ذلك جلالة الملك في خطاب أبيدجان عندما شدد على أن نموذج التعاون الذي يسعى إليه المغرب يؤكد على أن “إفريقيا مطالبة اليوم بأن تضع ثقتها في إفريقيا”.

وأشار إلى أنه تم في هذا الصدد، الاتفاق على رفع حصة المنح الدراسية في الجامعات والمدارس العليا المغربية المخصصة للطلبة السنغاليين من 100 إلى 150 مقعدا ابتداء من الدخول الأكاديمي المقبل”.

كما جرى الاتفاق على تطوير اليات التوجيه و المردودية مع الرفع من مستوى ولوج الطلبة المسالك والتخصصات العلمية وتحسين شروط مواصلة الدراسات العليا وتوجيهها لخدمة أهداف التنمية بالبلدين.

وأضاف أن الاجتماع بحث أيضا إمكانية تعزيز التبادل بين الباحثين الجامعيين من جامعات المغرب والسنغال، كما تم الاتفاق على تعزيز العمل من الجانبين على تحسين ظروف استقبال الطلبة بالمغرب والسنغال من خلال نظام معلوماتي سيتم إحداثه قريبا لهذا الغرض.

كما تم الاتفاق على توسيع مقاربة التعاون في مجال التكوين لتطال البحث العلمي من خلال التفكير في الدخول في شراكات مع فاعلين آخرين عبر الوكالة المغربية للتعاون الدولي لتطوير البحث العلمي بالبلدين، و تمويل المشاريع العلمية لخدمة أهداف التنمية المستدامة.

من جانبه، أكد مدير التعاون والشراكة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، السيد نور الدين التوهامي، أن اجتماع اللجنة المختلطة المغربية السنغالية شكل مناسبة للوقوف عند حصيلة السنة الماضية في ما يتعلق بحركية الطلبة بين البلدين، والمشاكل والصعوبات التي يواجهونها.

وأضاف السيد التوهامي في تصريح مماثل أنه تم أيضا بحث توزيع المقاعد التي يخصصها المغرب للطلبة السنغاليين والتي تم رفعها “بشكل جوهري”، وذلك حسب الحاجيات المعبر عنها من الجانب السنغاليين.

وأشار، من جهة أخرى، إلى أنه تم التفكير في تعزيز التعاون الثنائي ليشمل، إلى جانب التبادل الطلابي، التنسيق بين الجامعات المؤسسات وتمكينها من التعاون في إطار المصلحة العامة، من أجل تحسين حركية الباحثين والأساتذة، والاشتغال على مشاريع مشتركة وبحث سبل تمويلها.

وحسب السيد التوهامي، سيتم إحداث شبكة للجامعات المغربية والسنغالية تضم مؤتمر رؤساء الجامعات المغربية، عن الجانب المغربي، وشبكة مدراء الجامعات بالسنغال، ستعقد أول اجتماع لها مطلع السنة المقبلة بهدف إطلاق تعاون حقيقي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، ولاسيما على مستوى سلكي الماستر والدكتوراه.

من جهته، قال المدير العام للتعليم العالي بالسنغال، بابكار غيي، في تصريح مماثل، أن هذا الاجتماع يندرج في إطار التعاون التقليدي القائم بين المغرب والسنغال في مجال التعليم العالي، وهو التعاون الذي أرساه جلالة المغفور له الحسن الثاني والرئيس السنغالي الراحل، ليوبود سيدار سنغور، اللذين وقعا اتفاقات تبادل الطلبة بين البلدين.

وأكد غيي أن “الاجتماع مر في جو متميز”، موضحا أن المغرب “قدم خدمة ممتازة للسنغال هذه السنة، حيث رفع حصة المنح لفائدة الطلبة السنغاليين من 100 إلى 150 مقعدا، ولم يطلب أي شيء في المقابل. إنها مبادرة كريمة من جانب المغرب، ونحن نقدرها كثيرا”.

وحسب المسؤول السنغالي، “فنحن محتاجون للموارد البشرية المؤهلة لتفعيل مخطط السنغال الصاعد الذي انخرطت فيه بلادنا. هناك تدفق كبير للحاصلين على الباكلوريا على جامعاتنا، وقدرات الاستقبال لدينا محدودة. وإذا كان المغرب قد مكننا من مقاعد إضافية، فهو أمر لا يمكن إلا أن نثمنه”.

يشار إلى أن اللجنة المختلطة المغربية السينغالية المهتمة بالتكوين والتبادل الطلابي بين البلدين، تنعقد مرتين في السنة، بالتناوب في الرباط ودكار.

وتسعى هذه اللجنة المختلطة الى تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مجال التكوين و البحث العلمي انطلاقا من فسح المجال أمام الطلبة المغاربة و السينغاليين لمتابعة دراساتهم العليا بالبلدين في مجالات وتخصصات علمية مختلفة على أساس توفير مقاعد بيداغوجية ومنح للطلبة بصفة متبادلة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد