دخول الهدنة الروسية في مدينة حلب السورية حيز التنفيذ

0 355

دخلت الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها روسيا في مدينة حلب ( شمال سورية) حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (05,00 ت غ)، والهدف بحسب موسكو إجلاء مدنيين ومقاتلين راغبين في مغادرة أحياء المدينة الشرقية.

وأعلن الجيش السوري بدوره، مساء أمس الأربعاء، أن الهدنة الإنسانية في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في حلب ستطبق على مدى ثلاثة أيام لثماني ساعات يوميا بدءا من صباح الخميس، بعدما كانت روسيا تحدثت عن سريانها ليوم واحد.

وتهدف الهدنة الإنسانية، بحسب روسيا، إلى فتح الطريق أمام إجلاء مدنيين ومقاتلين راغبين بمغادرة الأحياء الشرقية عبر ثمانية ممرات، اثنان منها للمقاتلين، هما طريق الكاستيلو شمال حلب وسوق الهال في وسط المدينة.

ويعيش 250 ألف شخص في شرق حلب في ظروف إنسانية صعبة في ظل تعذر إدخال المواد الغذائية والأدوية والمساعدات منذ ثلاثة أشهر.

ووجدت الأمم المتحدة أن الهدنة التي أعلنت عنها روسيا غير كافية. وقال موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أن الهدنة “كافية إذا ما طبقناها سريعا لتنفيذ عملية إخلاء طبي (…) في الواقع ما نحن بحاجة إليه في الحال هو التمكن من إجلاء 200 جريح منذ أيام عديدة”.

وتشهد الأحياء الشرقية في حلب منذ 22 شتنبر الماضي هجوما لقوات النظام تزامن مع غارات روسية كثيفة وأخرى سورية أوقعت مئات القتلى وألحقت دمارا كبيرا لم تسلم منه المستشفيات.

وبعد حوالى شهر على الهجوم، تشهد الأحياء الشرقية منذ صباح الثلاثاء الماضي هدوءا، بعدما أعلنت موسكو وقف القصف الجوي تمهيدا للهدنة الإنسانية.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ختام قمة روسية-فرنسية-ألمانية في برلين مساء أمس الأربعاء، إن بلاده مستعدة “لتمديد وقف ضرباتها الجوية” على حلب “قدر الإمكان”.

ووصف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بدوره ما يجري في حلب، في ختام لقائه بوتين والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل، بـ”جريمة حرب”.

وأضاف “أول الموجبات هو وقف القصف من قبل النظام وداعميه”، موضحا “لدينا انطباع بأنه يمكن تمديد الهدنة، ولكن يعود للنظام السوري ولروسيا أن يبرهنا على ذلك”.

وأكدت موسكو أمس الأربعاء أن المقاتلات الروسية والسورية “ستبقى على مسافة 10 كلم من حلب” خلال الهدنة، كما أعلنت دمشق أن الجيش السوري انسحب “إلى مسافات تسمح للمسلحين بمغادرة الأحياء الشرقية”.

وجدد الجيش السوري دعوته “جميع المسلحين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى ترك السلاح”. وتعد مدينة حلب الجبهة الأبرز في النزاع السوري، وهي تشكل محور المباحثات الدولية منذ تصاعد التوتر الروسي الأمريكي على خلفية انهيار هدنة في 19 شتنبر الماضي بعدما صمدت أسبوعا.

قد يعجبك ايضا

اترك رد