معرض الصناعة التقليدية المقام في إطار موسم طانطان.. حرفة صياغة الحلي تستعيد ألقها ورونقها وتفرض نفسها كمنتوج ذي قيمة فنية وجمالية عالية

0 422

تستوقف زائر معرض الصناعة التقليدية المقام في إطار الدورة 12 من موسم طانطان، التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 18 ماي الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، معروضات من الحلي تتسم بجمالية خاصة وأصالة قل نظيرها برعت في سبكها وتصميمها يد الصانع التقليدي المغربي.

وتعكس هذه الحلي المصنوعة من الفضة والنحاس، والخاصة بالرجال والنساء على حد سواء، التي يعرضها صناع تقليديون قدموا من مختلف جهات المملكة اعتمدوا في تزيينها على تقنيات متطورة تنم عن حسهم المرهف ك “التسليك” و”النقش” و”النيلة” و”التخريم”، الحرفية العالية التي يتميز بها الصائغ المغربي.

فهذه الحلي، التي أضفى عليها الصانع التقليدي المغربي لمسة خاصة تنم عن رصانة وتمكن قل نظيره وتشبث بأصول حرفة ورثها أبا عن جد ويأبى التخلي عنها مهما كانت الظروف، تمثل في الغالب عناصر للزينة النسائية وقطعا ثمينة ترتديها النساء في الأعراس والمناسبات.

وعن الأهمية التي تكتسيها صناعة الحلي والتجربة التي راكمها في هذا المجال، يقول أحمد الناصري ، رئيس تعاونية المستقبل للصياغين بكلميم ” مازلت متشبثا بهذه الحرفة التي أمارسها منذ 50 سنة خلت وورثتها عن آبائي وأجدادي، وسأواصل الاشتغال على نفس المنوال حتى أحقق ما أصبو إليه وأنهض بهذه الحرفة العريقة والمتميزة “.

وأضاف الناصري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تعاونية المستقبل للصياغين بكلميم التي يشرف على تسييرها تعرض منتوجاتها من النقرة الفضية والخواتم والأساور بجميع أنواعها والنبالة و “كلك” وهو نوع من الأساور التي تلقى إقبالا كبيرا، إضافة إلى “المراشم” لاسيما الفضية، في العديد من جهات المملكة، مبرزا أن الإقبال على المنتوجات المعروضة يكثر، بالأخص، في فصل الصيف وفي العطل والمناسبات.

واعتبر رئيس تعاونية المستقبل أن “الصياغين المغاربة مشهود لهم بالبراعة والدقة والتفاني في العمل ويسعون قدر الإمكان إلى تقديم الحلي والمجوهرات التي يعرضونها في أبهى حلة ممكنة حتى يكونوا عند حسن ظن الزبناء والزوار ويقدموا صورة مشرفة عن الصانع التقليدي المغربي والحرفيين بشكل عام”.

وفضلا عن الحلي والمجوهرات، خصصت فضاءات هذا المعرض الذي يقام على مساحة إجمالية تناهز 2000 متر مربع ويضم حوالي 120 رواقا لعرض منتوجات السيراميك والطرز والخياطة التقليدية واللباس الصحراوي والنسيج والزرابي والمنتجات النباتية والنجارة والمصنوعات الجلدية والصياغة والزليج البلدي والفضيات والنحاسيات.

ويهدف هذا المعرض الذي تنظمه وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بشراكة مع غرفة الصناعة التقليدية بجهة كلميم واد نون ودار الصانع ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، إلى النهوض بقطاع الصناعة التقليدية وإتاحة الفرصة للصناع والحرفيين لإبراز مؤهلاتهم وعرض منتوجاتهم والمساهمة بشكل فعال في إبراز غنى وتنوع المنتوجات التقليدية المغربية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد