ندرة الماء تساهم في تدهور الوضع الفلاحي بجماعة العتامنة والساكنة تطالب بالتدخل قبل تفاقم الوضع.

0 503

يعد إقليم قلعة السراغنة من الأقاليم التي تزخر بالموارد الطبيعية و المائية، حيث تعتمد ساكنة هذا الإقليم في أنشطتهم اليومية عن الفلاحة و خصوصا زراعة القمح و أشجار الزيتون على مساحات كبيرة متفاوتة الحجم، وذلك راجع لخصوصيات المنطقة وطبيعتها الجغرافية.

لكن ما أصبحت تعانيه ساكنة جماعة العثامنة من ندرة المياه الخاصة بالسقي، جعل المنطقة تتخبط في مشاكل عديدة منها تراجع مردودهم من الإنتاج الفلاحي وكذا تضرر العديد من الأراضي الفلاحية التي أصابها الجفاف جراء الإكراهات التي حالت دون إستفادة ذو الحقوق من الحصص المخصصة لسقي أراضيهم ، حيث تضررت أزيد من 820 عائلة بجماعة العثامنة جلهم يكسبون قوتهم اليومي من هذه الأنشطة.

فمنذ أزيد من سنتين و هم يراسلون الجهات المعنية للتدخل و وضع حد لهذا المشكل الناتج عن سوء التدبير في التوزيع العادل لهذه المادة الحيوية، حيث كانت ساكنة العثامنة تتزود 26 يوم من كل شهر باعتبارها تستفيد من سد مولاي يوسف كأحد مصادرها، لكن سرعان ما تضاءلت حصتهم إلى 13 ليوم دون مراعات حاجيات الفلاحين و الأسر بهذه الجماعة ، إذ يتم تحويل المياه الخاصة بهم من السقاية العثمانية إلى قناة ( روكاد) التي تستفيد من مياه سد مولاي ادريس، و الصور التي أمامنا تظهر كيف تم تحويل مياه السقاية العثمانية إلى قناة روكاد و إضعاف حصة ساكنة جماعة العثامنة.

حصة المياه المخصصة للسقي لأزيد من 820 أسرة

وقد تقدم السيد المكي الزهري الكاتب المحلي لفرع العثامنة بقلعة السراغنة بشكاية للسيد عامل إقليم السراغنة بخصوص الوضع الفلاحي التدهور بهذه المنطقة، بعدها تم عقد اجتماع بناءا على تعليمات السيد العامل، الإجتماع حضره كل من قائد قيادة الدزوز و رئيس ملحقة الري بالعطاوية و الكاتب الإقليمي للاتحاد المغربي للشغل و الكاتب المحلي لفرع نقابة الفلاحين العثامنة، وقد تم مناقشة الوضع لإيجاد حلول توافقية ترضي جميع الأطراف من خلال مخرجات هذا اللقاء ، لكن كل هذه المجهودات و الوعود التي قدمت باتت بالفشل نظرا لتماطل بعض الجهات المسؤولة، حيث لاتزال ساكنة جماعة العثامنة تتخبط في هذا المشكل مما أدى بالعديد منهم إلى تدهور حالتهم المعيشية و بلوغهم حافة المجاعة، وهذا يهدد استقرارهم و يعد بترك منازلهم و بهجرة جماعية نحوة المدن للبحث عن لقمة عيش تصونهم و تحفظ كرامتهم.

و جذير بالذكر أن ساكنة جماعة العثامنة يتم إقصاؤهم و تهميشهم دون إدراجهم للإستفادة من الدقيق المدعوم من طرف الدولة، زيادة عن تضرر أراضيهم وموت العديد من أشجار الزيتون على طول مساحات كبيرة طالها الإهمال بفقدان حصصها المائية المخصصة لها.

و من خلال منبر جريدة “بيان مراكش” تطالب ساكنة جماعة العثامنة إقليم قلعة السراغنة من الجهات المسؤولة بفتح تحقيق و خروج لجنة مختصة لمعاينة الأضرار الناجمة عن تحويل المياه السقوية الخاصة ب ذو الحقوق إلى قناة أخرى و إنقاذ ما يمكن إنقاده، كما طالب الفلاحون بالإستفاذة من مشروع المخطط الأخطر من أجل الحفاظ على مورد عيشهم وكذا المساهمة في تنويع أنشطتهم الفلاحية لتعويض الخسائر المادية التي تعرضوا لها جراء كل هذه المعيقات و الإكراهات التي حلت بأراضيهم .

قد يعجبك ايضا

اترك رد