حي الملاح بمراكش انتشار الفوضى والجريمة تهدد القطاع السياحي ومستثمرون يشتكون من تردي الوضع.

يشتكي العديد من العاملين في قطاع السياحة في حي الملاّح بمراكش انتشار عدد كبير من المتشردين والمتعاطين لكل أنواع المخدرات وأصحاب السوابق العدلية بمحيط حي الملاّح محدثين ضجيجا وفوضى وعشوائية لم يسبق أن عاشها هذا الحي السياحي الذي يقع في قلب المدينة العتيقة والذي يُعتبر واحدا من أهم مناطق الجذب السياحي بمراكش.
وقد أشار العديد من أصحاب الرياضات التي استقت الجريدة آرائهم بأنهم يستقبلون شكايات شبه يومية من النزلاء الأجانب وخصوصا النساء منهم اللواتي تتعرضن للتحرش من طرف شباب يمتهنون الإرشاد السياحي الغير مرخص، ناهيك عن الأزبال المنتشرة في كل حدب وصوب وبين جنبات الدور والأزقة والدروب حتى أن شركة النظافة الحالية وكأنها تعتبر الحي حيّا ثانويا لا يستحق العناية كنظيره حي جيليز مثلا، على الرغم أن لهما نفس المكانة السياحية بل حي الملاح يملك حمولة تاريخية يستحق بها أولوية في العناية.
وقد صرّح بعض. أصحاب الرياضات والبازارات بأنهم ضاقوا درعا من الوضع الحالي خصوصا بعد أن بذلوا الغالي والنفيس للنهوض بالقطاع السياحي بالمدينة مجددا بعد الأزمات التي مر منها السنوات الماضية.
وطالبوا بدوريات أمن منتظمة للحد من هذه الظواهر المشينة والتي تسيء لسمعة البلد وتعطي انطباعا سيئا للأجانب على هذا البلد الذي يراهن على السياحة كقطب من أقطاب التنمية.

وفي النهاية فقد اتفق جميع المستثمرين والمهتمين بالقطاع السياحي بأن السياح بحي الملاح لا يشعرون بالأمان وأن الوضع بدأ يتفاقم خصوصا في السنوات الأخيرة وطالبوا السلطات بالتدخل للحد من العشوائية والجريمة .

جدير بالذكر أن الحي اليهودي بمراكش أو الملاح يعتبر ثاني أقدم حي يهودي بالمغرب بعد ملاح فاس ويعود تاريخه لسنة عام 1558 في عهد السلطان السعدي عبد الله الغالب وهو حي مفعم بالتاريخ والروح مايجعله قبلة مفضلة للسياح الأجانب ممن يفضلون الإقامة السياحية في رياضاته البديعة ليعانقوا روح المدينة الحمراء الضاربة في عمق التاريخ.

Comments (0)
Add Comment